ما هي لغة الجسد الرقمية؟ وكيف يمكن قرائتها؟
 
 

 

 يمكن أن يكون للغة الجسد الرقمية تأثير كبير على كيفية تفسير المستخدمين لعلامتك التجارية عبر الإنترنت وما إذا كانوا يغيرون قراراتهم للشراء أم لا.

 

 

ما هي لغة الجسد الرقمية؟ وكيف يمكن قرائتها؟

 

 لا تزال لغة الجسد الرقمية مصطلحًا يساء فهمه إلى حدٍ ما ، ولكنها وسيلة لإحداث تغيير في إستراتيجيات التسويق حول العالم.  الهدف من لغة الجسد الرقمية يكمن في تطوير مفهوم التخصيص الذي طبقته العديد من العلامات التجارية في وسائل التسويق الخاصة بهم والارتقاء بها إلى المستوى التالي.

 عندما يتم التخصيص بشكل صحيح ، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الشركات.  ومع ذلك قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتم وضع الإستراتيجية الصحيحة في مكانها الصحيح ، وتخصيص ميزانية كبيرة لتجنب الأخطاء والوقوع في المخاطر مرة أخرى.

 

 ما هي لغة الجسد الرقمية؟

 تهدف لغة الجسد الرقمية إلى اتباع منهجية أكثر شمولية في تجربة العملاء ، والحصول على فهم أفضل لسلوك المستخدم.  فهذه اللغة تنظر إلى نفسية العملاء من خلال نقاط تواصل رقمية  تمكن  المستهلكون بالتفاعل بالتفاعل مع العلامة التجارية للسماح للشركات بتكييف تجارب عملائها بشكل أفضل.  

مثلما يقوم مساعد المبيعات الجيد بتغيير إسلوبه ومنهجيته اعتمادًا على ما إذا كان العميل محبطًا أو مرتبكًا. ولذلك فإن لغة الجسد الرقمية  يجب أن تسمح للعلامات التجارية بتكييف استراتيجيتها لتلبية الاحتياجات الشخصية لعملائها.

 

تقوم لغة الجسد الرقمية للشخص بخلق إتصال للمشاعروتحديد نقاط الألم كما لو كان ذلك في إجتماع وجها لوجه، لكن من الصعب تحليله عندما يقف شخص ما وراء الشاشة على بعد آلاف الأميال.

و نتيجة لذلك، فإن الإستخدام الأمثل لتقنيات التتبع المناسبة  يساعدة العلامات التجارية في تحليل تجربة العملاء بأكملها قبل إجراء عملية شراء.

فعلى سبيل المثال، يمكن فهم لغة الجسد الرقمية من خلال النظر إلى ماهية رسائل البريد الإلكتروني التي قام بفتحها المستخدم،  المستخدمين المتفاعلين في وسائل التواصل الإجتماعي، وكم عدد مرات الزيارة للموقع، وتفاعلات الزوار مع محتويات الموقع والمحتوى. هذه البصمة الرقمية يمكن أن تعطي المسوقين المعلومات الأساسية التي يحتاجونها لإنشاء معارض مبيعات  حقيقية للمستخدمين.

 

ما هو جوهر الإختلاف بين لغة الجسد الرقمية والتخصيص؟

 

 التخصيص هو بمثابة نقطة انطلاق قوية، ومع ذلك ونظرا لأنه يركز على الإجراءات أو السلوكيات التي حدثت في الماضي، فمن الصعب عليه أن يمكن العلامات التجارية الحصول على تفاعلات ذات مغزى في الوقت الفعلي. وبالتالي فإن القيام بإيجاد استراتيجية شاملة لتجربة العملاء ، يجب أن تكون الشركات على دراية بما يفعله جمهورهم في اللحظة الدقيقة التي يقومون بها للقيام بأداء أفضل لقرارات الشراء.

 

 العملاء لديهم معايير أعلى من أي وقت مضى ويتوقعون لعلاماتهم التجارية التكيف مع احتياجاتهم التي تتغير بين الفينة والأخرى. على سبيل المثال، إذا قام المستخدم بزيارات موقع ويب ثم يعود بعد أسبوع، ومرة أخرى بعد يومين، من المرجح أن تكون دوافعه مختلفة في كل نقطة، وهذا ما يحتاجونه لتفاعلهم مع العلامة التجارية. الفشل لتكييف استراتيجية ما ربما يقصد به أن المستخدم  قد يذهب إلى أحد منافسيك الأكثر قدرة على سرعة التكيف في تلبية وتحقيق إحتياجاتهم ومتطلباتهم.

 

 

لتكون قادرة على التكيف في الوقت الفعلي مع تفاعلات العملاء ، تحتاج العلامات التجارية إلى فهم وتحليل جميع نقاط الاتصال عبر الإنترنت التي تكشف عن لغة جسد المستخدم الرقمية.

 

 كيف تشكل لغة الجسد الرقمية تجربة العميل

 كل شيء بدءًا من تتبع الماوس والعين إلى التمرير في الصفحة والوقت المستغرق في الصفحة هي مؤشرات على لغة جسد العميل المحتمل.  يساعد هذا العلامات التجارية على فهم السلوك ونقاط الألم والعوامل الرئيسية التي تؤثر على رحلة المشتري.

 

 

 استراتيجية تجربة العملاء والمتضمنة مثل هذه التفاعلات الصغيرة تتيح للشركات القدرة على التكيف وأن تكون أكثر إدراكاً بكيفية تفكير المستهلكين في علامتهم التجارية. وقد حضي هذا السلوك بإهتمام بالغ وبشكل متزايد في جميع مجالات التسويق.  يجب على العلامات التجارية أن تستبق ما سيفعله العملاء المحتملون لتتمكن من تقديم حلول في الوقت الفعلي للمشاكل التي تمنعهم من الشراء.

 الارتفاع في استخدام الوكلاء المباشرين يعكس هذا النمط.  فالمستهلكون لا يرغبون في الانتظار لمدة 24 ساعة أو ساعة أو حتى عشر دقائق للحصول على رد بشأن استفساراتهم أو مخاوفهم.  فوجود إستراتيجية مبنية على لغة الجسد الرقمية ستسمح للعلامات التجارية بالتفاعل في الوقت الفعلي مع تفاعلات العملاء.

 

يمكن لهذا النوع من الإستراتيجية التكيفية المتطورة أن تبني الولاء بمرور الوقت وتوليد عائد استثمار مرتفع للعلامات التجارية.  فهو لا يقدم فقط ما يبحث عنه العملاء في الوقت المحدد الذي يحتاجون إليه ، بل ينقل أيضًا رسالة واضحة إلى جمهورك المستهدف بأنك تقدر وتحترم عاداتهم ووقتهم.

 في الوقت الذي يطالب فيه العملاء بتجربة أكثر ثراءً من العلامات التجارية ، يمكن أن يحدث هذا  تحولا ملحوظا على موقعك أو توجيهه إلى موقع منافسيك.

ولكي تتمكن من اتخاذ قرارات أفضل لإستراتيجيتك التسويقية ، فحتماً تسحتاج إلى مواكبة أحدث المعارف التجارية في مجال التسويق.