محمية حوف الطبيعية في المهرة تشكل لوحة رائعة من الجمال الطبيعي الخلاَّب
محمية حوف الطبيعية في المهرة تشكل لوحة رائعة من الجمال الطبيعي الخلاَّب
محمية حوف الطبيعية تمثل أهم وأشهر المحميات الطبيعية
محمية حوف الطبيعية احد مقاصد الجذب لعشاق السياحة البيئية والباحثين
تقع محمية حوف في محافظة المهرة ، وقد تم الإعلان عنها كمحمية طبيعة في أغسطس من العام 2005م.
وتعتبر محمية حوف من أهم وأشهر المحميات الطبيعية البرية في اليمن ، حيث تشغل المحمية فيها مساحة تقدر بحولي 30000 هكتار، وتعتبر محمية حوف من أكبر الغابات في شبه الجزيرة العربية كما تشير بذلك الجغرافيا ، حيث تسودها نباتات استوائية منذ مئات السنين ، وذلك الانتشار الكثيف والواسع لنباتاتها ما هو إلا انعكاس طبيعي لما تتمتع به من مناخ معتدل الحرارة ورطب في بعض الأشهر من السنة ، حيث يلفها الضباب من منتصف يوليو حتى منتصف سبتمبر، وتهطل عليها الأمطار الموسمية بمعدل 300ـ700 ملم، كما يسودها مناخ جاف شديد الحرارة في بقية أشهر السنة. قالبها الطبيعي وكنوزها الإحيائية النادرة جعلها محط اهتمام الباحثين والسياح والبيئيون ، الأمر الذي جعل الحكومة اليمنية تسعي لاحتضانها بشكل رسمي وتعلنها
محمية حوف تمثل كنز طبيعي ونادر
في محمية حوف يتعرف الزائر على ملامح الصورة الإحيائية ، وكثير ما تشكل فرصة نادرة للتمتع بهذا الكنز الطبيعي الجميل والنادر ، فالغابة هي مقصد سياحي يقصدها الآلاف من عشاق السياحة البيئية والباحثين، ولأن موقعها متاخم مع الشق الجغرافي الخليجي فإن ذلك قد جعلها ً مقصدا سياحيا للكثير من السياح الخليجيين الذين ينشدون الطبيعة والهدوء بعيدا عن دنيا الأبراج وضوضاء التقدم. وتشير الإحصائيات إلى أن المحمية تستقبل سنويا ما بين 3000 إلى 4500 سائح اغلبهم من السكان اليمنيين ، وأظن أن هذا الرقم لا يمثل غاية المحمية لا سباب اغلبها يرتبط ببعد موقعها وتكاليف السفر إليها حيث تقع في أقصى الشرق اليمني ولو كان قدر لهذه المحمية التواجد في محافظة متوسطة ربما ازداد الرقم إلى أضعاف ما هو عليه الآن.
تتميية حوف الطبيعية بتنوع فريد قلَّما تجده في المناطق والمحميات الأخرى حيث تتشكل المحمية من الغابة والجبل والبحر والوديان والضباب والكائنات الحية ، مفردات حية وجميلة اتسق به ذلك المكان لتتشكل من خلاله لوحة جمالية طبيعية آسرة، في محمية ً حوف
الجغرافية الطبيعية للمحمية.
أهم المعالم السياحية في محمية حوف الطبيعية
تضم المحمية مجموعة من المعالم السياحية وأهمها : مستوطنة دمقوت , ميناء خور الاوزن , جبال حيطوم , وجبال مراره.
ما يميز هذه المحمية هو انتشار الضباب وبشكل كثيف خلال الموسم المطري ، فتكاد لا ترى ً فيها شيئا سوى ركام ضبابي ابيض يلفها بإتقان ، تتحول خلاله المحمية وكأنها صفحة جليدية منبسطة على جزيرة ”جرينلاند“ القطبية ، وهذا الضباب يدعم الحياة فيها بشكل كبير ويعطيها هذا الوهج الأخضر المتميز بعد أن يغذيها بقطرات المياه المتناثرة ، لكنه يتحول إذا ما ازدادت فترة بقائه إلى مشكله طبيعية ، فهو كثيرا ما يعرقل الإشعاع الشمسي من التغلغل إلى أحشاء المحمية ، وهذا يؤثر بالطبع على عملية التوازن الطبيعية الضرورية للكائنات الحية ، وأحيانا الإضرار بعملية النتح لدى النباتات . لكن وبرغم ذلك تظل تلك اللوحة البيضاء التي ترسمها تلك الضباب علامة طبيعية مميزه تختص بها المحمية.
التجمعات السكانية:
تضم حوف ثلاثة تجمعات حضرية وهي (رهن وجاذب وحوف- دهق-كعب-سدفان-كيزيت- حوقام-الفتك) وتشتمل على (18 تجمع قبلي) متناثرة ويعتمد سكانها على الصيد والزراعة وتربية المواشي أما الجزء الجبلي منها عبارة عن سلسلة جبلية صخرية بركانية مقعرة يغلب عليها التركيب الحجر الجيري.
التقسيم الإداري:
مديرية حوف هي المديرية الشرقية لمحافظة المهرة ويتبعها مركزان هما: مركز الفتك ودمقوت ومركز جاذب.
التنوع البيولوجي والنباتي والحيواني في محمية حوف حوف
يوجد في محمية حوف عالم متنوع من الأحياء النباتية والحيوانية ، إذ قدر وجود أكثر من 225 ً نوعا من النباتات تشكل حوالي 12 % من إجمالي النباتات في اليمن. تم تصنيف هذه النباتات إلى 65عائلة و 165 ً جنسا، تنوعت بحيث تضمنت 45 نوعا من الأشجار و49 نوعا من الشجيرات و88 نوعا من الأعشاب العطرية و10 أنواع من النباتات المتسلقة و7 أنواع من أعشاب ونباتات البردي و12 نوعا من النباتات الزراعية، و 9 أنواع من النباتات المائية الطحلبية. وقد أثبتت بعض الدراسات أن الكثير من هذه الأنواع النباتية تستخدم لأغراض طبية واسعة والبعض منها تستخدم لأغراض التجميل ، ولعل من ابرز النباتات الموجودة فيها الحومر ، والأسفد ، واللبان ، والسدر ، والخدش ، والعض، والمشط والكيليت والفيطام. ولكن الأجمل ما في هذه المحمية أنها تأوي إليها حيوانات برية مفترسة كالنمر العربي – الذي يعد واحدا من الرموز الوطنية في اليمن إلى جانب شجرة دم الأخوين – والذئاب والضباع والقطط البرية وحيوانات برية مسالمة كالوعول والغزلان والوبر والأرانب البرية مما يجعل توازن الحياة فيها ً أمرا ً محسوما .? ً الطيور تزين المحمية وتملاها صخبا ،حيث تحوي أكثر من 65 ً نوعا من الطيور تتبع 30عائلة، منها 6 أنواع من الطيور النادرة، وتعد المحمية مأوى للعديد من الطيور المستوطنة والمهاجرة حيث تم فيها رصد حوالي (43 ً طيرا) ً مستوطنا ً ومهاجرا مثل طيور الحجل و السلوى الجبلي ، والحمام ، والعقاب الأسود، والعوسق الأوروبي. ?تزخر المحمية بأنواع عديدة من الحشرات والزواحف لكن خطة التصنيف للمحمية لم تتناول هذا الجانب من الأحياء باستثناء الشيء اليسير وهو لا يرقى إلى مسميات التصنيف البيولوجي.
التنوع البحري:
ما يميز محمية حوف أنها بالإضافة إلى كونها محمية بريه تعد واحده من المحميات البحرية إن صح تصنيفها ، فالمحمية واقعه ضمن الامتداد البحري للسواحل الجنوبية حيث أن موقعها الجبلي يتسق بشكل طبيعي مع ذلك الامتداد البحري الذي يشكل نقطة التقاء طبيعية في منطقة رأس فرتك حيث تطل عليه المحمية بشكلها الجغرافي الجبلي .تعتبر المحمية واحدة من أهم المواقع الهامة لتعشيش السلاحف وخاصة النادرة وقد تم إدراجها ضمن قوائم الاتفاقية الدولية CITES، وبما أن شواطئها تتلاقح بشكل جغرافي مع تلك الوديان التي تشكل جسد المحمية فإن الكثير من المواد المغذية التي تصحبها السيول المتدفقة من المحمية تتسبب في ثراء تلك الأماكن البحرية بالمواد المغذية والطمي والذي بدوره يجعل تلك البيئات زاخرة بالعديد من الأنواع البحرية مثل اسماك القرش والديرك والجحش ، كما تزخر بالعديد من الأنواع مثل الربيان والشروخ والسرطان البحرشي والقواقع البحرية. لكن الأجمل ما في ذلك المكان هو وجود الدلافين، حيث تضفي على المسطح المائي لوحة جميلة خاصة عندما تنطلق قافزة مخترقه جسد الماء باستعراضها المعروف.
رائع جداً
ردحذفإسمها الصح كيزيت
ردحذف