جزيرة كمران أحد أهم الجزر اليمنية في البحر الأحمر
جزيرة كمران أحد أهم الجزر اليمنية في البحر الأحمر
- إحدى جزر الجمهوريّة اليمنية وتَقع قبالة السّاحل الغربيّ للصليف بمسافة تقدّر بحوالي ستّة كيلومترات، وتُعتبر حزاماً أمنيًّا لميناء الصليف من خلال تأمين دخول وخروج السفن من وإلى المنطقة، وتمتلك هذه الجزيرة موقعاً استراتيجياً؛ نظراً لكونها تُشرف على خطوط الملاحة الدّولية التي تمرُّ من الجهة الغربية، وقد استخدمها البريطانيون في القدم لهذا الغرض، وتُعتبر هذه الجزيرة لؤلؤةُ جزر البحر الأحمر.
- خضعت الجزيرةُ تحت الاستعمار البريطانيّ في عام 1949 وعلى الرّغم من أنّ معاهدة لوزان التي عُقدت في عام 1923 نصّت على إشراف بريطانيا على هذه الجزيرة بهدف استخدامها كمحجر صحيٍّ للحجاج، إلا أنّ بريطانيا أعلنت فيما بعد أنّ هذه الجزيرة تقعُ تحت سُلطتِها، وأنّها أصبحت واحدةً من مُمتلكاتها، والسّبب في ذلك يعود إلى موقعها الإستراتيجي بالإضافة إلى غنى المناطق التي تقع أمامها بحقول النّفط، ومن هذه المناطق منطقتي الصّليف وابن عباس. بدأ الاستعمار البريطاني بالتنقيب عن النفط، من خلال قيامه بإنشاءِ العديد من المُنشآت الكُبرى في هذه الجزيرة، الى ان تحرّرت الجزيرة من الاستعمار في عام 1967.
- تتميز الجزيرة بطبيعتها السّاحرة، وطقسها الجميل على مدار العام؛ حيث تحتوي على هضبةٍ تتكوّن من صخورٍ مرجانيّة تبدو واضحةً في الشّواطئ الشرقية للجزيرة، كما تحتوي على أشكالٍ مُتعدّدة من التّشكيلات الصّخرية التي نشأت بفعل النحت البحريّ الذي حدث بسبب الأمواج التي تركت آثارها على مرّ العصور.
كما تحتوي على العديد من الشواطئ الجميلة والمُمتدّة في جميع جهاتِ الجزيرة، والمتنوعة ما بين الشّواطئ الصّخرية، والرّملية، بالإضافة إلى المُنخفضات الواسعة الصالحةً للزراعة، وتغطي أشجار القزم السّاحليّ أو ما يُعرف أيضاً بأشجار الجندل مساحةً واسعةً من شمال وشرق الجزيرة بمساحةٍ تمتد بين خمسةٍ وعشرين وحتى ثلاثين كيلومتراً مربعاً، حيث تُعتبر هذه المساحةُ ملاذاً للعديد من الحيوانات البرّية؛ مثل: الغزلان التي تتناقص أعدادُها بشكلٍ مُستمرٍّ بسبب الصّيد، كما تُعتبر الجزيرةُ موئلاً للعديد من الطّيور المُهاجرة، كما أنّ الجزيرة بيئةً ملائمةً لتكاثر العديد من الأسماك.
تعليقات
إرسال تعليق