معلومات حول السلالة المتحورة الهندية والمخاوف منها عالميا
معلومات حول السلالة المتحورة الهندية والمخاوف منها عالميا
لماذا تشكل السلالة المتحورة الهندية تهديدا عالميا
اولا:- معلومات حول السلالة المتحورة الهندية
بماذا تمتاز السلالة "الهندية"؟
مع بدايات انتشار السلالة، ذكر موقع "ذي كونفرسيشين" أن "السلالة الجديدة هي نسخة من فيروس كورونا تضم مجموعة من الطفرات، وهو ما يعني أن كل سلالة متحورة تضم مجموعة من الطفرات".
والطفرة هي تغير في ترتيب المادة الوراثية في الفيروس، وبعض هذه الطفرات قد لا يترك أثراً في الفيروس، لكن بعضها الآخر قد يؤثر في قدرته على الانتقال والعدوى، كما حدث في السلالات المتحورة التي ظهرت في بريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل.
ويقول علماء، إن التحور الذي تمتاز به هذه السلالة قد يكون قادراً على الانتشار بسهولة أكبر من الأشكال السابقة. وقدر الخبراء أن يكون أكثر قابلية للانتقال بحوالى 20 في المئة من الشكل السابق لفيروس كورونا الذي كان ينتشر خلال الموجة الأولى.
مخاطر أخرى تحملها السلالة الجديدة، تتمثل في احتمالات قدرته على التحايل على فاعلية اللقاحات والتأثير على النظام المناعي، إذ تعتمد غالبية تلك اللقاحات على استهداف بروتين "سبايك" للفيروس (موجود على سطحه الخارجي)، لصنع أجسام مضادة فعالة، لكن في حال تغيير الطفرات شكل "سبايك" فقد تصبح تلك الأجسام المضادة أقل فاعلية.
وتشير الدراسات الأولية إلى أن طفرة "إل 452 آر" (L452R)" يمكنها مساعدة الفيروس في التهرب من جهاز المناعة. علاوة على ذلك، يحمل "بي 1617" (B1617) طفرة ثانية، تسمى "إي 484 كيو" (E484Q) التي تغير بروتين "سبايك" أيضاً.
وعليه يشير الخبراء والمتخصصون في الأوبئة والفيروسات، إلى أن السلالة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا في الهند، واحدة من أخطر سلالات كورونا في العالم حتى الآن، لاحتوائها على طفرتين تساعدان الفيروس على تجنب الاستجابات المناعية للجسم، وتجعل الأجسام المضادة غير فاعلة.
وقال بيان وزارة الصحة الهندية: "فيما يتعلق بالسلالات محل الاهتمام والسلالة مزدوجة الطفرات، لم يكتشف حتى الآن العدد الكافي من الحالات الذي يسمح بتأكيد وجود علاقة بينها وبين ارتفاع عدد الحالات أو التوصل إلى تفسير للزيادة السريعة في الإصابات في عدد من الولايات".
وصدر هذا التقرير بعد مطالبة عدد من قبل خبراء الحكومة بتكثيف الجهود على صعيد إجراء تسلسلات جينية.
وقال جميل: "نحتاج إلى مراقبة مستمرة والتأكد من أن هذه السلالات محل الاهتمام لا تنتشر بين السكان. وليس معنى أن هذا لا يحدث الآن أنه لن يحدث في المستقبل. ولابد أن نتأكد من أن التوصل إلى أدلة في وقت مبكر بما فيه الكفاية".
يُذكر أن الهند هي الدولة الخامسة حول العالم التي تجري تسلسلا جينيا لفيروس كورونا بعد أن عزلته من أوائل الحالات التي ظهرت في البلاد في يناير/ كانون الثاني العام الماضي.
ولا تزال جهود الكشف عن الطفرات التي يتعرض لها الفيروس في الهند مستمرة حتى بعد تسجيل أكثر من 11.7 مليون حالة و160 ألف وفاة بسبب الوباء.
ويأتي الارتفاع الحاد الحالي في عدد الحالات - الذي حدث في الهند الشهر الجاري - وسط ما يسميه الخبراء "مرحلة حساسة" للهند وصل فيها نظام الرعاية الصحية في البلاد إلى حالة من الإنهاك بعد صراع متواصل على مدار عام مع فيروس كورونا.
وبدأت الولايات الهندية في إعادة فرض قيود للحد من انتشار الوباء من بينها فرض حظر التجول، والإغلاق المتقطع.
كما فرضت مدينتان رئيسيتان، هما العاصمة دلهي ومدينة مومباي، إجراء اختبارات عشوائية سريعة للكشف عن فيروس كورونا في المطارات، ومحطات السكك الحديد، والمناطق التي يغلب عليها الزحام مثل مراكز التسوق".
كشف باحثون وجود سلالة جديدة من فيروس كورونا مزدوجة التحور في الهند بعد فحص مجموعة من عينات المصابين.
ويعمل الخبراء الآن على تحديد ما إذا كانت السلالة الجديدة، التي تجمع بين "طفرتين مختلفتين في نفس الفيروس"، سريعة الانتشار ومدى فعالية اللقاح عليها.
ونفذ الاتحاد الهندي سارس - كوف2 لعلم الجينات، وهو اتحاد من عشرة معامل وطنية تعمل تحت إدارة وزارة الصحة الهندية، كشفا جينيا على هذه العينات. والتسلسل الجيني هو عملية اختبار تستهدف رسم خريطة للشفرة الوراثية للكائن الذي يمثله في هذه الحالة فيروس كورونا.
وتعمل الشفرة الوراثية للفيروس وكأنها كتيب التعليمات الخاص به. وتعتبر الطفرات الوراثية للفيروسات من الأمور الشائعة، لكن أغلبها لا يتمتع بأهمية كبيرة ولا تسبب أي تغيير في قدرة الفيروس على الانتشار أو قدرته على نقل عدوى خطيرة.
لكن بعض هذه الطفرات، كما حدث في سلالتي بريطانيا وجنوب أفريقيا، قد تجعل الفيروس أكثر قدرة على الانتشار وأكثر فتكا في بعض الأحيان.
فادت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن السلالة المتحورة الهندية لفيروس كورونا تم رصدها في "17 دولة على الأقل" بينها بلجيكا، سويسرا، اليونان، وإيطاليا. ويشتبه في أن هذه السلالة تسببت بأزمة صحية غير مسبوقة في الهند.
وأوضحت المنظمة إن النسخة بي.617.1 المعروفة على نطاق أوسع باسم "المتحورة الهندية"، رصِدت في "17 دولة على الأقل"، وتحديدا ببلدان أوروبية عدة منها بلجيكا وسويسرا واليونان وإيطاليا.
وأصبحت الهند مركز الوباء منذ أيام مع انتشار السلالة المتحورة "الهندية"، وهي البلد الأكثر اكتظاظا بالسكان بعد الصين، وباتت تسجل أرقاما قياسية جديدة يوميا في عدد الإصابات.
تعليقات
إرسال تعليق