جامع الجند بناه الصحابي الجليل معاذ بن جبل يعتبر أول مسجد بني اليمن
جامع الجند بناه الصحابي الجليل معاذ بن جبل يعتبر أول مسجد بني اليمن
بُني جامع الجند بأمر من الرسول الله صلى الله عليه وسلم
- يعتبر جامع الجند من أهم المعالم الإسلامية الهامة في اليمن. يقع جامع الجند في محافظة تعز- اليمن، ولا يبعد عن المدينة سوى20 كم إلى الشمال الشرقي.
يعتبر جامع الجند أحد المساجد التي بُنيت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويعود تاريخ بناء الجامع إلى الصحابي الجليل معاذ بن جبل الذي أرسله النبي (ص) إلى اليمن لنشر الدعوة الإسلامية.
عندما وصل معاذ بن جبل إلى منطقة الجند قام ببناء المسجد، واجتمع ببني الأسود الذين كان لهم رياسة الجند في أول جمعة من رجب فوعظهم وصلى بهم فكانت أول جمعة تقام في اليمن، فاتخذها الناس منذ ذلك اليوم عيداَ يقام كل سنة، ويتجهون إلى هذا الجامع للصلاة فيه وأقامة الشعائر الدينية والتقرب إلى الله.
أهم الإصلاحات والترميمات لجامع الجند
توالت علي جامع الجند بعد ذلك الإصلاحات والتجديدات عبر التاريخ، إلا أن أهمها ما قام به الوزير الأفضل ابن أبي البركات سنه) 480 هجرية، في عهد السيدة بنت أحمد من تجديد الجامع بالأجر المربع.
وفي أيام الملك الناصر أيوب بن سيف الإسلام طغتكين ، تم عمل إصلاحات وترميمات لجامع الجند، حيث قام الملك الناصر أيوب ببناء الجناحين والمؤخرة سنة 603 هجرية 1206 ميلادية، وبنى سقوفه بالأجر والجص وطعم نقوشه بالذهب واللازورد، فأصبح سقفه قبلة للأنظار ومعلماَ لضرب الأمثلة بروعته وجماله ودقه صنعه حتى قيل ) خذ من جامع تعز المنبر ومن جامع الجند السقف ( واستمرت التجديدات والترميمات بعد ذلك حتى العصر الحديث).
الجامع الحالي مستطيل الشكل طوله من الخارج 65.5 م وعرضه 43 م، يحيطه سور تتوجه 144 شرفه مسننة، وأما تخطيطه العام فيتكون من صحن مكشوف طوله 25.5 × 35.5م، وضع فيه عمود مربع ارتفاعه حوالي 2م، يستخدم كمزولة لتحديد أوقات الصلاة.
تحيط بالجامع أربعة أروقة أعمقها رواق القبلة الذي يتألف من أربعه أساكيب ويزين جدار القبلة فيه محرابان وضع بينهما منبر خشبي، يعد تحفة فنية غنية بالزخارف المحفورة والمخرمة والمجمعة وهو من المنابر الباقية التي ترجع إلى زمن طغتكين بن أيوب في الربع الأخير من القرن السادس الهجري الموافق 12 ميلادي.
وتكمن أهمية جامع الجند في أنه يعد حلقة الوصل بين طراز المنابر المبكرة ومنابر اليمن في المدة اللاحقة أي في عهد الدولة الرسولية و الدولة الطاهرية. وتشغل المئذنة جزءاَ من الزاوية الجنوبية الغربية وهي تتكون من جزء سفلي اسطواني يعلوه شكل مثمن فوقه شكل مسدس ويتوج المئذنة من أعلى قبة، ويبرز إلى جانب المئذنة لوح من الحجر كتب عليه اسم السلطان عامر بن عبد الوهاب، بالإضافة إلي ألواح أخرى سجلت عليها التجديدات المتلاحقة التي جرت على هذا الجامع عبر الحقب التاريخية المختلفة.
تعليقات
إرسال تعليق