مفهوم العلة النحوية

مرحبا بالزوار الكرام لمدونتنا التعليمية - ( بناء القدرات وتطوير الذات)

نسعى الي تقديم كل مفيد وهادف..

نرحب بتعليقاتكم ومقترحاتكم لتطوير عمل المدونة مستقبلا..



مفهوم العلة النحوية وظاهرة التعليل النحوي



موضوع البحث:
الحمد لله رب لعالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله علية وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين القائل (إنما بعثت معلما) والموصوف بقوله تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وبعد:-
يتناول هذا البحث   مفهوم العلة وظاهرة الّتعليل في الّنحو وهو يستهدف دراسة الجوانب المختلفة لهذه الظاهرة واّ لتي تعتبر قضية مفصلية أساسية في الّنحو العربي وذلك من نشأة الّنحو العربي إلى القرن الرابع الهجري . هذا القرن اّلذي يعد أزهر عصور الابتكار في تأليف الّنحو والّلغة وأّ نه العصر   اّلذي وصل فيه الّتعليل الّنحوي إلى أرفع مشارف الّنضج والاستواء . وقد عاش في هذا العصر ابن جّني أحد أقطاب المدرسة الّلغوية،واّلتي يتز عمها عن جدارة كل من ال خليل بن أحمد ، وسيبويه ، وأبي علي الفارسي. واّلتي نعتقد أ ن كلّ علم من أعلامها جدير بالبحث والدراسة.
 
الفصل الاول:-
مفهوم العلة النحوية وتاريخها
 
يراد بالعلة في المنطق ما ينتج المعلول عنها ضرورة، وبينهما تلازم وعدم تخلّف وما يتوقف عليه وجود الشيء وبكونه خارجاً مؤثراً فيه) ، كالنار بالنسبة إلى الإحراق. وهي تختلف عن السبب في شيء واحد وهو الضرورة، ذلك أن السبب ينتج عنه المسبَّب، لكن من غير ضرورة لازمة، ولكن العلَّة تنتجُ المعلولَ ضرورة.‏ 
رافق التعليل نشأة النحو، ولكنة كأي علم آخر يبدأ عفويا فطريا مختلطاً بغيره من العلوم الى ان تثبت جذوره في الأرض ويستقل عن غيره ويصبح علما قائما بذاته، وهكذا فانه لما كانت حاجة العرب الى تعليم ابنائهم اصول لغتهم وقواعدها وكان من الطبيعي ان يرافق هذا التعليم أسئلة من ا لتلاميذ عن السبب الذي يقف وراء كل حكم أعطي لكل كلمة تمر بهم أثناء حلق التعليم، وكانت العلل ـ في نظري ـ في هذه الفترة بسيطة أولية تناسب بساطة سؤال التلميذ،وبساطة الغاية التي من اجلها كان التعليل، الى أن وقفت المدارس النحوية على أقدامها وظهر للناس اختلافها في كثير من المسائل كانت الحاجة بالنسبة لكل مدرسة أن تدافع عن وجهة نظرها وتدعم موقفها بالحجج والبراهين التي تؤيد نظرتها وتدحض موقف خصومها وكان من اثر ذلك ان تشعب التعليل،واخذ كل نحوي بنصيب منه يتناسب مع مدى قناعته بالحاجة إلية،وكان لدخول المنطق والفلسفة أجواء الحياة العربية اكبر الأثر في اتساع رقعة التعليل وتفرعه وخروجه عن بساطته وغايته الأولى التي من اجلها كان. مما دعا كثيرا من نقاد النحو وبداعٍ من ردة الفعل على هذا التشعب والتعقيد في التعليل وتطبيق قواعد الفلسفة والمنطق على مركبات الكلام العربي... أن يتخذوا موقفا معارضا من التعليل
برمته واخذ المعللون بالدفاع عن وجهة نظرهم وبذلك نشأ الجدل حول العلل النحوية، واشتد إوار هذا الجدل كلما تعمق النحاة في التعليل، مما دعا بعض أهل اللغة والنحو إلى أن يفردوا بحث العلل النحوية في مصنف مستقل عن أصول النحو،واستمر خلاف النحويين حول أهمية التعليل والمستوى المقبول منه والمستوى المردود والغاية التي يحققها إلى آخر مباحث العلل المبثوثة في كتب أصول النحو أو كتب العلة.... استمر هذا الخلاف إلى وقتنا الحاضر ومما دعاني إلى اختيار هذا البحث عن العلل التعليمية هو أنني وجدت في ثنايا الكتب التي وقعت بين يدي أن مواقف النحاة من العلل النحوية يمكن تلخيصه بنقطتين :
أولاً: موقف رجال المدرستين الكوفية والبصرية وهو موقف أملته الخصومات النحوية بين الفريقين ويتمثل في الأخذ بمبدأ التعليل كلِّه، والتعمق فيه من أجل الانتصار للرأي ودحض الرأي الآخر. مما جعلهم لا يتوقفون عند حد معين من التعليل،مع ملاحظة ما بين المدرستين من تفاوت في درجة التعمق في التعليل والتأثر بالمنطق وتعقيداته، والفلسفة وأوهامها.
ثانياً: موقف نقاد النحو، وهو موقف يهمه أن يحقق النحو غايته، ويؤدي غرضه بطريقة ميسرة يسهل تعلمها وتعليمها، ولهذا كان موقفهم يسير في اتجاه تحدده طبيعة العلل التي قال بها النحاة فهي عندهم نوعان: نوع مقبول ونوع مرفوض. وبالتالي لا يجوز اتخاذ موقف عام من التعليل كله. أين المشكلة ؟
المشكلة تكمن في نظري في أن هذا المستوى المقبول من التعليل ليس له اصطلاح ثابت في كتب النحاة على نحو ما سيتبين في هذا البحث، وحتى لو كان ذلك الاصطلاح موجودا ـ على سبيل الافتراض ـ فان حدود ما يدخل في هذا المصطلح وما يخرج منه من فروع التعليل هي حدود غامضة أو مضطربة، من هنا فقد دعت الحاجة إلى بحث مستقل يدرس هذا الجانب المقبول من التعليل، ويبرز أهميته ويفصله عما علق بالتعليل نتيجة لظروف تاريخية من علل لا تمتّ له بصلة إلا عن طريق المنطق ومن باب الفلسفة فلا تقدم للنحو فائدة تذكر وبالتالي رفضها نقاد النحو القدماء والمحدثون، ثم بعد ذلك لا بُدّ من دراسة تفصيلية لكل ما علل به النحاة وفرز هذه العلل في قائمتي المقبول والمرفوض بناءً على الغاية التي يحققها التعليل،والضرورة التي دعت إليه. كل هذا لأجل أن نتخلص من الأحكام العامة المبثوثة في كتب أصول النحو والتي لا تقّدم لنا الوضوح المطلوب.ولا شك أن هذا الهدف سامٍ ومرجوّ، ولكنة يتطلب جهدا مُضنياً ووقتاً طويلاً لا يكفي له فصل دراسي واحد يطلب من الطالب فيه اكثر من بحث واحد. لهذا فإني أعد هذا البحث خطوة أولى على طريق طويل آمل أن أكمله عند كتابة رسالة الماجستير، وخطة لبحث أوسع عندما يتاح الوقت المناسب. 
ولهذا فقد قسمت هذه الخطوة إلى هذه المقدمة، وبابين: 
المشكلة تكمن في نظري في أن هذا المستوى المقبول من التعليل ليس له اصطلاح ثابت في كتب النحاة على نحو ما سيتبين في هذا البحث، وحتى لو كان ذلك الاصطلاح موجودا ـ على سبيل الافتراض ـ فان حدود ما يدخل في هذا المصطلح وما يخرج منه من فروع التعليل هي حدود غامضة أو مضطربة، من هنا فقد دعت الحاجة إلى بحث مستقل يدرس هذا الجانب المقبول من التعليل، ويبرز أهميته ويفصله عما علق بالتعليل نتيجة لظروف تاريخية من علل لا تمتّ له بصلة إلا عن طريق المنطق ومن باب الفلسفة فلا تقدم للنحو فائدة تذكر وبالتالي رفضها نقاد النحو القدماء والمحدثون، ثم بعد ذلك لا بُدّ من دراسة تفصيلية لكل ما علل به النحاة وفرز هذه العلل في قائمتي المقبول والمرفوض بناءً على الغاية التي يحققها التعليل،والضرورة التي دعت إليه. كل هذا لأجل أن نتخلص من الأحكام العامة المبثوثة في كتب أصول النحو والتي لا تقّدم لنا الوضوح المطلوب.ولا شك أن هذا الهدف سامٍ ومرجوّ، ولكنة يتطلب جهدا مُضنياً ووقتاً طويلاً لا يكفي له فصل دراسي واحد يطلب من الطالب فيه اكثر من بحث واحد. لهذا فإني أعد هذا البحث خطوة أولى على طريق طويل آمل أن أكمله عند كتابة رسالة الماجستير، وخطة لبحث أوسع عندما يتاح الوقت المناسب.
ولهذا فقد قسمت هذه الخطوة إلى هذه المقدمة، وبابين:
ناقشت في الباب الأول ما يلي:
أولا: تعريف مفهوم العلة لغة وعند أهل المناظرة والفلاسفة وفي اصطلاح النحاة.
ثانيا:
ثانيا: نشأة العلة وتطورها، لما لذلك من علاقة وثيقة بالعلل المقبولة عند نقاد النحو، أو العلل التعليمية على ما اقترح تسمية كل العلل المقبولة بهذا الاسم.*
ثالثا: مفهوم العلل التعليمية.
رابعا:
رابعا: أوصاف العلل عند النحاة.
خامسا: ملاحظات على تصنيف العلل.
سادسا: مواقف النحاة من العلل التعليمية.
وأما الباب الثاني
وأما الباب الثاني فكان نموذجاً للتطبيق على كتاب الإنصاف باعتباره معيناً غزيراً لما علل به نحاة المدرستين، مع العلم أنني لم اثبت كل ما طالعني في هذا الكتاب مما يمكن عده من باب العلل التعليمية وإنما أردت أن أضع نموذجاً لما سيكون عليه عملي في هذا البحث مستقبلاً 0
وأما أهم المراجع التي اعتمدت عليها فكان يتربع على عرشها بعد كتاب (الإنصاف) لأبى البركات الأنباري، كتابان كان لهما اكبر الفضل في فتح المنافذ المغلقة في هذا الموضوع أمامي، وهما كتاب الدكتورة خديجة الحديثي الموسوم ب(الشاهد وأصول النحو في كتاب سيبويه) وكتاب الدكتور عبدالفتاح الحموز المسمى (الكوفيون في النحو والصرف والمنهج الوصفي المعاصر )إضافة الى المراجع الأخرى المباشرة وغير المباشرة مثل: الاقتراح للسيوطي، والأصول لتمام حسان وغيرها 0
وفي هذا البحث لا يهمنا التطرق إلى أصل العلة، وحكمها، وصفاتها، وشروطها، ومسالكها، وطرق أخذها 000 فمحل ذلك في غير هذا البحث.
وفي هذا البحث لا يهمنا التطرق إلى أصل العلة، وحكمها، وصفاتها، وشروطها، ومسالكها، وطرق أخذها 000 فمحل ذلك في غير هذا البحث.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حلول اختبار لغتي رابع ابتدائي الفهم القرائي ١٤٤٣ه‍

قدر ناتج العملية (١٥، ٥١٧ -٢٢، ١٢٠) باستعمال التقدير للحد الادنى